Translate

الفصل السابع - وفار التنور

الفصل السابع

وفار التنور

"هذا التنوع في فهم كلمة التنور إن دل على شيء، فإنه يدل على مساحة الحرية التي تمتع بها السابقون والتي ضاقت علينا بما رحبت؛ حتى صرنا نفكر داخل الحدود التي وضعوها، ونتحرك داخل أدوار مرسومة. من يحاول تخطي هذه الحدود يصبح في مرمى نيران ألسنة كل مقلد كسول؛ لا يفكر، ويزعجه أن يفكر الآخرون"

 

لا تكاد ثقافة من الثقافات أو شعب من الشعوب تخلو ذاكرته من قصة الطوفان العظيم، وإن كان هناك بعض الاختلافات، إلا أن جميع القصص متفقة على أن الطوفان حدث في عهد نبي الله نوح للتخلص من أصحاب السلوك المنحرف. هناك ما يقرب من 500 قصة مختلفة للطوفان من خلال شعوب السومريين، والآشوريين، والبابليين، والفرس، وسكان الأمريكيتين، وأوروبا، وإفريقيا، وسكان جزر المحيط الهادئ. بالإضافة إلى ورود قصة الطوفان العظيم في التراث اليهودي والتراث المسيحي، وبالطبع في القرآن.

هذه القصة العجيبة والثرية وردت في مواضع شتى في كتاب الله، فاختيار الكلمات في وصف القصص يحمل لنا معلومات وتفاصيل غاية في الأهمية. لقد أفردنا فقرة في الفصل الخامس عن فعل يلد ودلالة عبارة يلدوا فاجرًا كفارًا، وأصل فعل يلد الخاص بالعملية البيولوجية، وعلاقة السلوك الشاذ بالجينات وإمكانية توارث التصرفات والسلوك المنحرف. قد يكون هلاك قوم نوح، كما سنرى، هو امتداد طبيعي للفصل السابق، ومن خلال التأثير المباشر لسلوكهم على الكون من حولهم، أو بالأحرى على البقعة التي يعيشون فيها. التغيرات المناخية التي حدثت توحي بذلك من خلال ارتباط السلوك الإنساني المقصود والمتعمد بالنسيج الكوني ككل.

من خلال هذا الفصل سنتطرق لفهم كلمة التنور اعتمادًا على كتاب الله، ثم جذر اللغة، والمعلومات العلمية المتاحة.

كلمة تنور من الكلمات التي لم يتفق على معناها ودلالتها المفسرون، وإنما حاول كل واحد منهم الاجتهاد قدر المستطاع في فهم ومعرفة دلالة الكلمة، سواء من خلال التراث البشري أو حتى من خلال التخمين. هذا التنوع في فهم كلمة التنور إن دل على شيء، فإنه يدل على مساحة الحرية التي تمتع بها السابقون، والتي ضاقت علينا بما رحبت؛ حتى صرنا نفكر داخل الحدود التي وضعوها، ونتحرك داخل أدوار مرسومة. من يحاول تخطي هذه الحدود يصبح في مرمى نيران ألسنة كل مقلد كسول؛ لا يفكر، ويزعجه أن يفكر الآخرون.

جاء ذكر كلمة التنور في كتاب الله في موضعين اثنين كما يلي:

﴿حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ ۚ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ (سورة هود: الآية 40).

﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ﴾ (سورة المؤمنون: الآية 27).

 فسر المفسرون كلمة التنور في كتاب الله على معاني عدة، ويمكن تلخيص تلك الأقوال من خلال قول الطبري.

"وقوله: (وفار التنور) اختلف أهل التأويل في معنى ذلك.

فقال بعضهم: معناه: انبجس الماء من وجه الأرض، ( وفار التنور)، وهو وجه الأرض

عن ابن عباس أنه قال في قوله: (وفار التنور) ، قال: (التنور)، وجه الأرض . قال: قيل له: إذا رأيت الماء على وجه الأرض، فاركب أنت ومن معك. قال: والعرب تسمي وجه الأرض: "تنور الأرض" أخبر الشيباني، عن عكرمة، في قوله: (وفار التنور) ، قال: وجه الأرض. وقال آخرون: هو تنويرُ الصبح ، من قولهم: "نوَّرَ الصبح تنويرًا " عن علي رضي الله عنه قوله: (حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور)، قال: هو تنوير الصبح. عن رجل من قريش، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (وفار التنور) ، قال: طلع الفجر.

وقال آخرون: معنى ذلك: وفار أعلى الأرض، وأشرف مكان فيها بالماء. وقال: "التنور" أشرف الأرض.

وكان ابن عباس يقول في معنى " فار " نبع. عن ابن عباس قوله: (وفار التنور)، قال: نبع. قال أبو جعفر: و" فوران الماء " سَوْرَة دفعته، يقال منه: "فار الماء يَفُور فَوْرًا وفَؤُورًا وفَوَرَانًا" وذلك إذا سارت دفعته.

قال أبو جعفر: وأولى هذه الأقوال عندنا بتأويل قوله: (التنور) ، قول من قال: "هو التنور الذي يخبز فيه"، لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، وكلام الله لا يوجه إلا إلى الأغلب الأشهر من معانيه عند العرب، إلا أن تقوم حجَّة على شيء منه بخلاف ذلك فيسلم لها." انتهى التفسير.

أتفق تمامًا مع قول أبي جعفر الطبري أن كلام الله يوجه إلى الأغلب الأشهر من معانيه؛ إلا أن تقوم الحجة على شيء خلاف ذلك فيُسلم له. هذا بالضبط ما نفعله ونحاول دراستة فكل كلمة تقوم الحجة والدليل عليها بخلاف ما فهمه العرب يجب أن يسلم لها، وكلمة التنور هي واحدة من تلك الكلمات التي يعنّ لى أنها تعني شيئًا آخر.

فهم دلالة كلمة فار التي سبقت كلمة التنور في الآيتين الكريمتين يمكن أن يؤسس لفهم دلالة كلمة التنور بشكل أفضل. كلمة فار وأصلها فور،  ذكرت في كتاب الله في ثلاثة مواضع، منها مرتان مع التنور في الآيات السابقة والآية الثالثة وصفًا لجهنم وحالة النار في جهنم.

﴿إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ﴾ (سورة الملك: الآية 7).

كلمة تفور لم تصف حركة الماء قط في كتاب الله، وإنما وصف الماء في كتاب الله جاء عن طريق ألفاظ أخرى، مثل خرج، ونزل، وصب، وساق، وطغى. (أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا) (سورة عبس: الآية 25).

﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾ (سورة البقرة: الآية 74).

﴿وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ (سورة الأعراف: الآية 50).

﴿قِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًالِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ (سورة هود: الآبة 44).

﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ﴾ (سورة السجدة: الآية 27).

﴿ِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاء حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ﴾ (سورة الحاقة: الآية 11).

كما نرى أن القرآن الكريم لم يستخدم لفظ فار مع الماء أبدًا برغم تعدد الآيات التي تصف حركة الماء؛ وعلى العكس تمامًا وصف القرآن النار في جهنم بالفوران. بالعودة إلى كلمة التنور نفسها سنجد أن جذر الكلمة هو نور ومعنى نور بحسب قاموس اللغة لابن فارس هو إضاءة واضطراب وقلة ثبات، ومنه النور والنار. بالبحث عن معنى كلمة التنور في معاجم اللغة ستجد أن هناك إشارة إلى أن أصل الكلمة فارسي ومعناها بيت النار أو فرن يخبز فيه. بما أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين ومعنى عربي؛ أي يفصح وينيب عن نفسه؛ فإن الدلالة الصوتية لحروف كلمة التنور لا بد أنها تصف المسمى بكل دقة (نظرية اللغة ومعنى قرآنًاعربيًّا – راجع الجزء الثاني). لو حاولنا جمع المعطيات السابقة من جذر الكلمة ودلالتها التي تدل على النار أو النور جنبًا إلى جنب مع أقوال السابقين، ثم أضفنا إليها فعل فار الذي يصف خروج النار ولا يمت بصلة لخروج الماء؛ وضحت الصورة من أن المقصود هو مكان تخرج منه النار أو يحدث لها فوران فيه. على ذلك نجد أن أقرب وصف للتنور، وطبقًا للمعلومات المتاحة، هو البركان. فعل فار يعبر بدقة عن خروج المواد المنصهرة وقوة اندفاعها (ثوران البركان). ما يؤيد هذا المعنى ويقويه عدم وجود ذكر للبركان في كتاب الله بالرغم من وجود ذكر صريح للزلازل، بل يوجد سورة قرآنية كاملة تسمى سورة الزلزلة.

إذا كان التنور هو الأنسب في وصف البركان الذي تفور منه النار، فمن أين جاءت تسمية البركان بالبركان وماذا تعني؟ 

جذر كلمة بركان هو برك، ولها أصل واحد، كما جاء في قاموس اللغة لابن فارس، وهو الثبات. ذكر جذر برك بصيغة بركات في ثلاثة مواضع في كتاب الله .

﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾ (سورة الأعراف: الآية 96)

﴿قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (سورة هود: الآية 48).

﴿قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ﴾ (سورة هود الآية 73).

من الواضح أن كلمة برك ليس لها أي علاقة بصفات وخصائص البركان الثائر. يمكننا أن نلاحظ الفرق في التسمية بين كلمة تنور التي وردت في كتاب الله وبين كلمة بركان التي يتعارف الناس عليها.  

من خلال مدلول كلمة برك، ومن خلال فهم زيادة الألف والنون التي تفيد الاستمرار، يمكننا أن نستنتج أن وصف بركان ربما يصف البركان الخامل غير الثائر؛ أما لفظة التنور هنا فأعتقد أنها تصف البركان النشط أو القابل للانفجار.

لا يفوتنا قبل أن نغادر هذه الجزئية أن نشير إلى أن بعض المعاجم، مثل معجم المعاني الجامع، قد ذكرت في وصف التنور أنه قد يكون ينبوع المياه الملتهبة الكامنة في جوف الأرض، وهذا الوصف اقترب كثيرًا من وصف البركان، غير أنه ما زال يدور في فلك المياه وليس النار .

كما تعودنا.. إن كلمات القرآن الكريم هي إشارات ودلالات تحمل الكثير والكثير فهل يمكن أن يحمل معنى ومدلول كلمة التنور والمقصود بها البركان دلالات علمية معينة وإشارات محددة؟

وصف التنور بالبركان يرجح بشدة العلاقة القائمة بين السلوك النفسي والظواهر الكونية، وكيف يمكن للانحراف السلوكي أن يقود إلى خلل في المنظومة الكونية. يبدو أن كفر قوم نبي الله نوح قد جلب عليهم كوارث استحقوها بما كسبت أيديهم.

الرؤية العلمية

تفسير كلمة التنور على أن المقصود بها البركان أكثر واقعية وينتمي لعالم العلم والمنطق، خصوصًا إذا أدركنا أن الطوفان الذي حدث وذكره ربنا يمكن تصنيفه على أنه اضطراب في المناخ. علاقة البركان والانبعاثات التي ينفثها خلال الغلاف الجوي بتغير المناخ علاقة قائمة ووطيدة ولا يمكن تجاوزها. الغبار البركاني والرماد الناتج عن فوران البركان له القدرة على امتصاص أشعة الشمس، أو على الأقل امتصاص جزء من هذه الأشعة مما يتسبب في انخفاض درجة الحرارة بشكل ملحوظ.

ذكر حسن أحمد شحاتة في كتابه "معجزات السماء: من آيات الله في الكون : دراسة علمية معاصرة" أن انخفاض درجة الحرارة الملحوظ الذي ساد القارة الأمريكية عام 1783م إلى عام 1784م يعود بالأساس إلى النشاط البركاني في كل من اليابان وأيسلندا.

مصطلح الشتاء البركاني هو مصطلح شهير، ويشير إلى تلك التغيرات التي تحدث في درجات الحرارة نتيجة للنشاط البركاني بسبب حجب تأثير الشمس عن الأرض، بواسطة الرماد البركاني الذي يحتوي على حمض الكبريتيد. هذا الحمض له قدرة كبيرة على امتصاص أشعة الشمس، وبالتالي يتسبب في خفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ.

توجد أمثلة عديدة على تأثر المناخ بالنشاط البركاني، والتي تسببت في كوارث إنسانية في بعض المناطق.

انخفضت درجة حرارة المناخ العالمي على مدار سنتين بسبب ثورة بركان في جبل بيناتوبو في الفلبين عام 1991م.

بركان كراكاتوا في إندونيسيا عام 1883م تسبب في انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، ولمدة أربع سنوات متتالية، لدرجة أن العواصف الثلجية قد لوحظت في شتاء 1887م.

ثورة بركان تامبورا في إندونيسيا عام 1815م، تسببت فيما يعرف بالشتاء البركاني، فقد تساقطت الثلوج على إنجلترا في شهر يونيو في موسم الصيف، وكذلك شهدت مدينة نيويورك انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة على غير المتوقع.

عام 1601م حدثت مجاعة عظيمة امتدت من 1601 وحتى 1603 ميلادية في روسيا، فقد انخفضت درجات الحرارة انخفاضًا أثر على نمو المحاصيل؛ نتيجة لثورة بركان هوانابوتيانا في البيرو.

الجدير بالذكر أن المجاعة التي حدثت في أوروبا عام 1315 وحتى عام 1317م تشير كثير من الدراسات إلى أنها حدثت بسبب نشاط بركاني غير عادى وتشير الدراسات إلى أنه ربما يكون بركان جبل تاراويرا في نيوزيلندا، الذي استمر لقرابة خمس سنوات. هو المسئول الرئيسي عن ذلك.

في عامي 535 و 536 ميلادية حدثت تغيرات شديدة في المناخ، أدت إلى تغيرات عظيمة في أوروبا من حيث الغذاء ووفرته، ويعتقد الباحثون أن بركان تيرا بلانسا جوفين في السلفادور هو المتهم الرئيسي في هذا التغير المناخي.

 مما لا شك فيه أن علاقة النشاط البركاني بالتغيرات المناخية هي علاقة قائمة، قد تشرح لنا كيفية هطول الأمطار بهذا الشكل المنهمر، كما ذكرها كتاب الله في حادثة الطوفان العظيم،  ولكن مسألة تفجير الأرض عيونًا يحتاج لدراسات وأبحاث مستفيضة للوقوف على علاقة البركان بمخزون المياه الجوفية. من خلال بحثنا و قراءتنا حول هذا الموضوع لا أستبعد أبدًا تلك العلاقة القوية بين النشاط البركاني والمياة الجوفية، خصوصًا إذا علمنا أن الأرض تموج بشبكة من الموجات الكهرومغناطيسية، مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بشبكة الموجات الكهرومغناطيسية في الغلاف الجوي الموجودة في طبقة الأيونوسفير. هذه الشبكة هي المتحكمة الرئيسية في الظواهر الطبيعية، مثل الزلازل، والبراكين، والتغيرات المناخية، كما جاء في الفصل الأول ﴿وظن أهلها أنهم قادرون عليها﴾.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصفحة الرئيسية

ثلاثية تلك الأسباب - الجزء الأول

أكثر الصفحات مشاهدة